الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الأحكام الشرعية الكبرى
.بَاب غسل الْحَائِض رَأس زَوجهَا ومناولتها إِيَّاه الشَّيْء: مُسلم: حَدثنَا يحيى بن يحيى، أَنا أَبُو خَيْثَمَة، عَن هِشَام، أَنا عُرْوَة، عَن عَائِشَة أَنَّهَا قَالَت: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدني إِلَيّ رَأسه وَأَنا فِي حُجْرَتي فأرجل رَأسه وَأَنا حَائِض». مُسلم: حَدثنَا يحيى بن يحيى وَأَبُو بكر بن أبي شيبَة وَأَبُو كريب، قَالَ يحيى: أبنا. وَقَالَ الْآخرَانِ: حَدثنَا أَبُو مُعَاوِيَة، عَن الْأَعْمَش، عَن ثَابت بن عبيد، عَن الْقَاسِم بن مُحَمَّد، عَن عَائِشَة قَالَت: «قَالَ لي رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ناوليني الْخمْرَة من الْمَسْجِد. قَالَت: فَقلت: إِنِّي حَائِض. فَقَالَ: إِن حيضتك لَيست فِي يدك». مُسلم: حَدثنِي زُهَيْر بن حَرْب وَأَبُو كَامِل وَمُحَمّد بن حَاتِم، كلهم عَن يحيى بن سعيد- قَالَ زُهَيْر: ثَنَا يحيى- عَن يزِيد بن كيسَان، عَن أبي حَازِم، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: «بَيْنَمَا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِد فَقَالَ: يَا عَائِشَة، ناوليني الثَّوْب. فَقَالَت: إِنِّي حَائِض. فَقَالَ: إِن حيضتك لَيست فِي يدك. فناولته». .بَاب الْأكل مَعَ الْحَائِض وَشرب فَضلهَا: النَّسَائِيّ: أخبرنَا قُتَيْبَة بن سعيد، ثَنَا يزِيد- وَهُوَ ابْن الْمِقْدَام بن شُرَيْح بن هَانِئ- عَن أَبِيه، عَن أَبِيه «أنه سَأَلَ عَائِشَة: هَل تَأْكُل الْمَرْأَة مَعَ زَوجهَا وَهِي طامث؟ قَالَت: نعم، كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعوني فَآكل مَعَه وَأَنا عارك، وَكَانَ يَأْخُذ الْعرق فَيقسم عَليّ فِيهِ فأعترق مِنْهُ، ثمَّ أَضَعهُ فَيَأْخُذ فيعترق مِنْهُ، وَيَضَع فَمه حَيْثُ وضعت فمي من الْعرق، وَيَدْعُو بِالشرابِ فَيقسم عَليّ فِيهِ من قبل أَن يشرب مِنْهُ فَآخذهُ فأشرب مِنْهُ، ثمَّ أَضَعهُ فَيَأْخذهُ فيشرب مِنْهُ وَيَضَع فَمه حَيْثُ وضعت فمي من الْقدح». .بَاب قِرَاءَة الرجل الْقُرْآن فِي حجر امْرَأَته وَهِي حَائِض: .بَاب النّوم مَعَ الْحَائِض وَهِي فِي ثِيَابهَا وَهل تصلي فِي ثوب حَاضَت فِيهِ: البُخَارِيّ: حَدثنَا أَبُو نعيم، ثَنَا إِبْرَاهِيم بن نَافِع، عَن ابْن أبي نجيح، عَن مُجَاهِد، قَالَت عَائِشَة: «مَا كَانَ لإحدانا إِلَّا ثوب وَاحِد تحيض فِيهِ، فَإِذا أَصَابَهُ شَيْء من دم قَالَت بريقها فمصعته بظفرها». البُخَارِيّ: حَدثنَا عبد الله بن يُوسُف، أَنا مَالك، عَن هِشَام، عَن فَاطِمَة بنت الْمُنْذر عَن أَسمَاء ابْنة أبي بكر أَنَّهَا قَالَت: «سَأَلت امْرَأَة رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَت: يَا رَسُول الله، أَرَأَيْت إحدانا إِذا أصَاب ثوبها الدَّم من الْحَيْضَة كَيفَ تصنع؟ فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذا أصَاب ثوب إحداكن الدَّم من الْحَيْضَة فلتقرصه، ثمَّ لتنضحه بِمَاء، ثمَّ لتصلي فِيهِ». النَّسَائِيّ: أخبرنَا عبيد الله بن سعيد، ثَنَا يحيى، عَن سُفْيَان، حَدثنِي أَبُو الْمِقْدَام ثَابت الْحداد، عَن عدي بن دِينَار قَالَ: سَمِعت أم قيس بنت مُحصن «أنهَا سَأَلت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن دم الْحَيْضَة يُصِيب الثَّوْب، قَالَ: حكيه بضلع، واغسليه بِمَاء وَسدر». البُخَارِيّ: حَدثنَا أصبغ، أَخْبرنِي ابْن وهب، حَدثنِي عَمْرو بن الْحَارِث، عَن عبد الرَّحْمَن بن الْقَاسِم، حَدثهُ عَن أَبِيه، عَن عَائِشَة: «كَانَت إحدانا تحيض ثمَّ تقترص الدَّم من ثوبها عِنْد طهرهَا فتغسله، وتنضح على سائره، ثمَّ تصلي فِيهِ». .بَاب من اتخذ ثيابًا للْحيض سوى ثِيَاب الطُّهْر: .بَاب إِذا حَاضَت فِي شهر ثَلَاث حيض: .بَاب الكدرة والصفرة فِي غير أَيَّام الْحيض: .بَاب ترك الْحَائِض الصَّوْم وَالصَّلَاة وقضاؤها الصَّوْم وَحده: التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا أَبُو عبد الله هريم بن مسعر الْأَزْدِيّ التِّرْمِذِيّ، ثَنَا عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد، عَن سُهَيْل بن أبي صَالح، عَن أَبِيه، عَن أبي هُرَيْرَة «أن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خطب النَّاس فوعظهم، ثمَّ قَالَ: يَا معشر النِّسَاء تصدقن، فَإِنَّكُنَّ أَكثر أهل النَّار. فَقَالَت امْرَأَة مِنْهُنَّ: وَلم ذَاك يَا رَسُول الله؟ قَالَ: لِكَثْرَة لعنكن- يَعْنِي كفركن العشير- وَمَا رَأَيْت من ناقصات عقل وَدين أغلب لِذَوي الْأَلْبَاب وَذَوي الرَّأْي مِنْكُن. قَالَت امْرَأَة مِنْهُنَّ: وَمَا نُقْصَان عقلنا وَدِيننَا؟ قَالَ: شَهَادَة امْرَأتَيْنِ مِنْكُم بِشَهَادَة رجل، ونقصان دينكن الْحَيْضَة، تمكث إحداكن الثَّلَاث والأربع لَا تصلي». قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث صَحِيح غَرِيب. مُسلم: حَدثنَا عبد بن حميد، أخبرنَا عبد الرَّزَّاق، أَنا معمر، عَن عَاصِم، عَن معَاذَة قَالَت: «سَأَلت عَائِشَة فَقلت: مَا بَال الْحَائِض تقضي الصَّوْم، وَلَا تقضي الصَّلَاة؟ فَقَالَت: أحرورية أَنْت؟ قلت: لست بحرورية، وَلَكِنِّي أسأَل. قَالَت: كَانَ يصيبنا ذَلِك فنؤمر بِقَضَاء الصَّوْم وَلَا نؤمر بِقَضَاء الصَّلَاة». مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن مثنى، ثَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر، ثَنَا شُعْبَة، عَن يزِيد قَالَ: «سَمِعت معَاذَة أَنَّهَا سَأَلت عَائِشَة: أتقضي الْحَائِض الصَّلَاة؟ فَقَالَت عَائِشَة: أحرورية أَنْت؟ قد كن نسَاء رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحضن أفأمرهن أَن يجزين؟». مُسلم: حَدثنَا أَبُو الرّبيع، ثَنَا حَمَّاد- هُوَ ابْن زيد- عَن أَيُّوب، عَن أبي قلَابَة، عَن معَاذَة. وثنا حَمَّاد، عَن يزِيد الرشك، عَن معَاذَة «أن امْرَأَة سَأَلت عَائِشَة فَقَالَت: أتقضي إحدانا الصَّلَاة أَيَّام محيضها؟ قَالَت: أحرورية أَنْت؟ قد كَانَت إحدانا تحيض على عهد رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثمَّ لَا تُؤمر بِالْقضَاءِ». التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا عَليّ بن حجر، أَنا عَليّ بن مسْهر، عَن عُبَيْدَة، عَن إِبْرَاهِيم، عَن الْأسود، عَن عَائِشَة قَالَت: «كُنَّا نحيض عِنْد رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثمَّ نطهر فيأمرنا بِقَضَاء الصَّوْم وَلَا يَأْمُرنَا بِقَضَاء الصَّلَاة». قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن. الْبَزَّار: حَدثنَا يُوسُف بن مُوسَى، ثَنَا جرير- يَعْنِي: ابْن عبد الحميد- ثَنَا عُبَيْدَة، عَن إِبْرَاهِيم، عَن الْأسود، عَن عَائِشَة قَالَت: «كُنَّا نحيض على عهد رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَا يَأْمُرنَا بِإِعَادَة شَيْء من الصَّلَوَات». .أَبْوَاب الِاسْتِحَاضَة: .عرق الِاسْتِحَاضَة: .بَاب حكم الِاسْتِحَاضَة: مُسلم: حَدثنَا قُتَيْبَة، ثَنَا لَيْث، عَن ابْن شهَاب، عَن عُرْوَة، عَن عَائِشَة، بِمَعْنَاهُ. قَالَت عَائِشَة: «فَكَانَت تَغْتَسِل عِنْد كل صَلَاة». قَالَ اللَّيْث: لم يذكر ابْن شهَاب أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمر أم حَبِيبَة ابْنة جحش أَن تَغْتَسِل عِنْد كل صَلَاة، وَلكنه شَيْء فعلته هِيَ. روى الطَّحَاوِيّ هَذَا الحَدِيث: عَن الرّبيع الجيزي، عَن عبد الله بن يُوسُف، عَن الْهَيْثَم بن حميد، عَن النُّعْمَان وَالْأَوْزَاعِيّ وَحَفْص بن غيلَان، كلهم حَدثهُ عَن الزُّهْرِيّ، عَن عُرْوَة وَعمرَة، عَن عَائِشَة، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ: «لكنه عرق فتقه إِبْلِيس». تفرد هَيْثَم بِهَذِهِ الزِّيَادَة. مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن رمح، أَنا اللَّيْث. وثنا قُتَيْبَة، ثَنَا اللَّيْث، عَن يزِيد بن أبي حبيب، عَن جَعْفَر، عَن عرَاك، عَن عُرْوَة، عَن عَائِشَة أَنَّهَا قَالَت: «إِن أم حَبِيبَة سَأَلت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن الدَّم- قَالَت عَائِشَة: رَأَيْت مركنها ملآن دَمًا- فَقَالَ لَهَا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: امكثي قدر مَا كَانَت تحبسك حيضتك، ثمَّ اغْتَسِلِي وَصلي». أَبُو دَاوُد: حَدثنَا عِيسَى بن حَمَّاد، أَنا اللَّيْث، عَن يزِيد بن أبي حبيب، عَن بكير بن عبد الله، عَن الْمُنْذر بن الْمُغيرَة، عَن عُرْوَة بن الزبير أَن فَاطِمَة بنت أبي حُبَيْش حدثته «أنهَا سَأَلت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فشكت إِلَيْهِ الدَّم، فَقَالَ لَهَا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّمَا ذَلِك عرق، فانظري إِذا أَتَى قرؤك فَلَا تصلي، فَإِذا مر قرؤك فتطهري، ثمَّ صلي مَا بَين الْقُرْء إِلَى الْقُرْء».
|